بعد تعقد قضية إعادة القاصرين المغاربة.. رئيس سبتة يطير إلى مدريد للقاء سانشيز
حل رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، اليوم الأربعاء بالعاصمة مدريد، حيث التقى برئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من أجل مناقشة قضية إعادة القاصرين المغاربة من سبتة إلى ذويهم في المغرب، بعد قرار محكمة المدينة بتعليق العملية بسبب احتمالية وجود انتهاكات قانونية في عمليات الترحيل.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن سانشيز وفيفاس اتفقا على تفعيل كافة الوسائل المتاحة من أجل تحقيق هدف إعادة القاصرين المغاربة إلى أسرهم في المغرب، في أقرب وقت ممكن، واضعين في الاعتبار الإجراءات القانونية والاعتراضات المرتبطة بعمليات الترحيل.
وجاءت هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس سبتة إلى مدريد، بعدما أصبح ملف إعادة القاصرين المغاربة معقدا، بعد دخول العديد من المنظمات الحقوقية على الخط، والتي طالبت بإيقاف عمليات الترحيل لكونها تتعارض مع القوانين الدولية وتنتهك حقوق الطفل.
وأصدرت محكمة سبتة في الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بتعليق عملية الترحيل إلى حين دراسة ومراجعة كافة الاجراءات المتعلقة بعمليات الترحيل، ثم أصدرت بعد ذلك يوم أمس الثلاثاء قرارا أخر يُمدد قرار التعليق إلى أجل غير مسمى، مما يجعل عمليات الإعادة مهددة بالإيقاف بشكل نهائي، وهو ما تخشاه السلطات المحلية في سبتة.
وكانت المنظمة الحقوقية الإسبانية " Coordinadora de Barrio" الإسبانية التي وضعت طلب إيقاف عمليات الترحيل لدى محكمة سبتة، قالت بأن عملية إجلاء القاصرين المغاربة تتم بشكل غير قانوني، حيث لا يتم الاستماع إلى القاصرين ومعرفة رغبتهم في البقاء أو الرحيل، ودون تكليف محامين للدفاع عن هذه الفئة.
كما أن منظمة الأمم المتحدة، بدورها أدانت الاتفاق المبرم بين إسبانيا والمغرب لترحيل القاصرين من سبتة، حيث اعتبرت هذه العمليات "خرقا للقانون الدولي"، ولا توجد ضمانات لإعادتهم إلى ذويهم، وطالبت بإيقاف هذه العمليات.
وكان الاتفاق الإسباني المغربي، يهدف إلى ترحيل حوالي 800 قاصرا مغربيا يتواجدون في سبتة بطريقة غير قانونية، بعدما تسللوا إلى المدينة في أزمة التدفق الكبيرة التي عرفتها سبتة في ماي الماضي، نتيجة الخلاف الديبلوماسي بين المغرب وإسبانيا على إثر قضية زعيم البوليساريو إبراهيم غالي.